"انتحار بسنت"ضحية الابتزاز _الحادثة التي هزت الرأي العام في مصر

2022-01-04 12:29:59

"انتحار بسنت"ضحية الابتزاز _الحادثة التي هزت الرأي العام في مصر

"انتحار بسنت"... ضحية الابتزاز ..الحادثة التي هزت الرأي العام في مصر
بعد واقعة "انتحار بسنت" الفتاة التي انتحرت إثر فبركة أحد الشباب صور لها لتهديدها، وقد علق الأزهر الشريف على مثل هذه الجرائم، قائلا إن "ابتزاز الناس بالصور المزيفة إفك وبهتان محرم".

القصة : بسنت ... ابنة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، قد أثارت ضجة واسعة في مصر، كونها انتحرت بعد أن فشلت محاولاتها في إقناع ذويها بأن الصور التي وزعت عليهم من قبل شاب مفبركة.

وذكرت التقارير إعلامية ، أن شابا حاول ابتزاز بسنت لدفعها للتعرف عليه، وركّب وجهها على صور خليعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم تداول صورة لرسالة قيل إن بسنت كتبتها قبل انتحارها، موجهة الحديث لوالدتها، قائلة: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسما بالله دي ما أنا "

لنا في القرآن حل جميع مشكلاتنا ولحادثة الإفك: حادثة اتّهام أمّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها_ دروس نتعلم منها:

حادثة الإفك: حادثة اتّهام أمّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها- والإفك هو الكذب، حيث أراد مختلقها أن يجعل الباطل حقّاً، ويغير الحقيقة بحيث يجعلها كما يريد، وقد قال فيها الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ) ففي هذه الحادثة أراد عبد الله بن أبي سلول أن يغير حقيقة سيرة عائشة زوجة رسول الله الطاهرة المطهّرة المبرّأة، إلى الباطل المليء بالفواحش. . وقد أراد المنافقون المساس برسول الله ﷺ، فتحدّثوا بعرضه، ولم يتوقّف الحديث عند المنافقون وحسب، بل امتدّ ليتحدّث به أُناس.. 

لم يُنزل الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من الآيات إلا وفيه ما ينفعنا ويعلمنا في كل زمان ومكان، نتعلم من هذه القصة 

  1.  أن الأصل حسن الظن بالآخرين والتصديق لهم وكان الأولى بذلك أهلها ... فالوالدين هم الداعم الأول والأهم لدى الأبناء، وإن كنت أول من يشك في أقرب الناس إليك فمن الذي يصدقه بعدك؟!
  2. عدم الاندماج والخوض مع الخائضين في الأعراض حتى لا تكون شريكًا في الإثم.
  3. اتهام السيدة عائشة _رضي الله عنها_ لم يدفعها للانتحار بل الصبر والاحتساب حتى نصرها الله _ وهذا يعلمنا أن الدين هو الذي يعين على الثبات في الفتن والابتلاءات.
  4. تعظيم إثم الذين يرمون المحصنات _ووصفهم بالفاسقين _ وحكمهم الجلد ثمانين جلدة إذا لم يأتوا بشهداء _ والوعيد لهم بالعذاب العظيم. فقال تعالى-: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)

انتحار موظف خدمة العملاء :


وللموضوع عدة أوجه أريد التركيز عليها.. الشاب والفتاة والأسرة والمجتمع ....

يأتي الحديث عن الشباب وما يدفعهم لفعل المحرمات بكل أشكالها ... ما يحدث في زمننا هذا من نشر الفساد وانتشار المحرمات من مشاهد مثيرة للغرائز التي تدفع الشباب لاتباع شهواتهم دون أي تحجيم لها ، وترك الخيال يصل إلى أقصى مداه ، ليدفعه لتحقيقه بأي صورة ... 


وعن الفتاة التي تعرضت للابتزاز وما دفعها للانتحار... فلو كان الانتحار حل للمشكلات والابتلاءات لانتحر الجميع _ فمن من الناس تخلو حياته من الابتلاءات التي لا يستطيع تحملها إلا بالصبر والاستعانة بالله.


وعن الأسرة وما يدفعها لترك تربية الأبناء التربية السليمة والصحية، وانحصار التربية عن توفير الجانب المادي وتحقيق الرفاهيات للأبناء لإرضائهم، دون التفكير في الأضرار المترتبة على ذلك.

أين دور الأسرة مع الشاب؟ ومن هم أسرة هذا الشاب الذي دفعته أخلاقه لفبركة الصور؟ للأسف نجد منهم الكثير في زمننا من أسرة محترمة ومتدينة (لكنهم تركوا الأبناء دون توجيه بشكل صحيح _ ودون مراقبة لأفعالهم _ وأصبح كل التركيز على جلب الرزق فقط).

وأين دور الأسرة مع الفتاة؟ وكيف وصل الأمر حتى الانتحار _ هل استطاعت أن تبوح لهم بما تعرضت له؟ أم أنها تعلم جيدا عدم احتواهم لها ولا استيعابهم لذلك ...بل زاد الأمر حتى دفعها عدم تصديقها للانتحار. 

ومن هنا يجب علينا العودة للتربية الإسلامية ومساعدة أبناءنا على الالتزام بضوابط الشرع، لنساعدهم على مقاومة الفتن. 


وعن المجتمع الذي كل ما يهدف إليه في وقتنا الحالي استخدام "الترند" لرفع المشاهدات والدخل المادي فحسب، بعيدا عن المبادئ والقيم، ودون الخوف من الله في كل كلمة ينطق بها أو يكتبها. وبدون رحمة لأهل الميت أو الميتة _ المهم وبسرعة يلحق الترند. فكيف وصل المجتمع العربي لهذا الانحدار في الأخلاق والقيم.

نكرر ونركز في كل مرة أن العودة للشرع هي  الحل الوحيد لكل مشكلاتنا في المجتمع.

#انتحار_بسنت

#بسنت_ضحية_الابتزاز

107

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.